الجارديان: كاتب بريطاني يحذر من الهجوم الأمريكي المحتمل ضد إيران
يجب أن تقاوم بريطانيا الضغوط الامريكية للقيام بعمل عسكري ضد إيران حتى لو

يقول ريتشارد: ان ما يقلق الوايت هول ، وكبار الضباط البريطانيين على وجه التحديد هو العملية العسكرية الأمريكية ضد إيران —فهناك خوف متزايد من أن باراك اوباما سيجد صعوبة في مواجهة الضغط المتزايد للقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية في غضون الأشهر الـ 12 المقبلة، فقد يكون القادة العسكريين البريطانيين متحمسين وحريصين دائما على إرضاء أسيادهم السياسيين.لكنهم واقعيون يدركون تماما احتمالية الفشل ، فضلا عن العواقب الوخيمة لذلك العمل العسكري. وسيكون من الصعب على أي شخص الدفاع عن شرعية ضربات استباقية من هذا القبيل.
وكثيرا ما حذر قادة عسكريين بريطانيين وأمريكان منذ سنوات من الكوارث التي ستتبع الغارات الصاروخية على ايران.
وربما تتعرض القوات البريطانية والاميركية في افغانستان لخطر أكبر مما هي عليه الآن -- حيث ستكون قواعدها في الخليج ، لا سيما في قطر والبحرين هدفا سهلا للغاية. كما سيتم اغلاق مضيق هرمز ومدخل الخليج ، والقناة التي يتم من خلالها شحن أكثر من 50 ٪ من النفط في العالم.
قد يقول البعض أن هذا الثمن يستحق أن يدفع لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. ومن ناحية أخرى، هناك احتمالا بوجود "نافذة" تمكن اسرائيل من ضرب المواقع النووية الايرانية..
ان الهجوم على ايران قد يعمل على توقف تحركات لإصلاح. فإن الربيع العربي أصبح الشتاء العربي مع عواقب وخيمة بالنسبة للمصالح الأميركية والأوروبية فضلا عن المجتمعات العربية ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. فهناك العديد من البدائل -- فالاستمرار في تطبيق العقوبات الاقتصادية ، وسياسة العصا والجزرة لن تأتي بنتيجة ، ومن الصعب الصمود أمام الهجمات.
ان التعامل مع ايران أمر ضروري حتى لو كانت تعتزم امتلاك أسلحة نووية ، أو القدرة على إنتاجها -- ، بدلا من العملية العسكرية ، التي جعلت بلير يحافظ على نظام الصواريخ النووية ترايدنت لبريطانيا ، وفقا لسيرته الذاتية.
وإذا كان الضغط آخذا في التصاعد ، يمكننا أن نأمل فقط أن هناك ما يكفي من الأصوات المؤثرة في اليسار وايتهول لنقول لرئيس الوزراء البريطاني ان يخبر للرئيس الأمريكي : "لا!"

