علماء الدين يحذرون من تراجع الإقبال على الانتخابات.. ويؤكدون: الأخطاء التنظيمية أمر وارد

طالب علماء الدين جميع الناخبين من محافظات المرحلة الأولي الذين لم يدلوا بأصواتهم اليوم بالإسراع بالتصويت غدا، وكذلك محافظات المرحلتين الثانية والثالثة الذين يجب عليهم عدم التخلف عن المشاركة الإيجابية، مشيرين إلي أنه لا ينبغي أن تثني بعض الأخطاء التنظيمية في بعض الدوائر كالتي شهدتها منطقة المطرية وغيرها الناخبين عن إيجابيتهم، واستمرار العزم علي المشاركة في عملية التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر بعد ثورة يناير. وقال الدكتور ناصر محمود وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة قناة السويس، إن الأخطاء التنظيمية في أي شيء يقوم به البشر أمر وارد، ولا ينبغي الوقوف عليه طويلًا ما لم يكن متعمدًا، ولا يمثل ظاهرة، ومن ثم فلا ينبغي للناخبين العزوف عن المشاركة في تلك الفترة الحرجة التي تعاد فيها صياغة الكيان المصري، وأوضح أن ما يعانيه المواطنون في سبيل الإدلاء بأصواتهم كالتزاحم وضياع الوقت وشتات اللجان وغيرها من الآثار الناجمة عن سوء التنظيم، أمور يثاب عليها المسلم إن أخلص النية لله، وكان متجهًا لانتخاب الأصلح والأكفأ، لأنها تعد نوعًا من الجهاد في سبيل الله وشهادة لله من أجل إعلاء كلمة الحق.

أما الدكتور زكي محمد عثمان، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، فقال إن المصريين المخلصين الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم وبذلوا الغالي والنفيس، من أجل ذلك، وفجروا ثورة 25 يناير سعيًا لاستنشاق عبير الحرية والعدالة والديمقراطة، هؤلاء جميعًا تاقت أنفسهم لبلوغ هذه اللحظة الفارقة في تاريخنا التي تعد أول حصاد لثمار الثورة، حيث تعد هذه الانتخابات أول محطة في التحول الديمقراطي في مصر، ولا ينبغي لأحد أن يستهين بها أو يفرط فيها، لأي سبب من الأسباب، وإذا كانت هناك بعض السلبيات فإن ذلك لا يعني العودة للوراء، أو أن الانتخابات ستعود إلي ما كانت عليه في العهد البائد (تحصيل حاصل)، لكن يجب دائما التنبيه علي السلبيات لاستدراكها في المراحل المقبلة، مع عدم اليأس في الوقت نفسه، أو التراجع وفتور الرغبة القتالية التي انتابت جموع المصريين للمشاركة في هذه الانتخابات التاريخية.
وجدد كل من د.ناصر وهدان ود.زكي عثمان دعوة كل المصريين للمشاركة الإيجابية في الانتخابات بجميع مراحلها والإعادة بالدوائر التي سيكون بها إعادة، وقالا إن ذلك واجب شرعي ووطني في آن واحد، ولا يجوز التخلف عنه، كما ناشد الجميع ــ ناخبين وقضاة ومشرفي انتخابات ــ التحلي بالصبر علي ما يجدونه من عناء ومشاق.. حتي نعبر جميعًا بوطننا العظيم مصر بر الأمان.